٥ أسباب وراء أهمية التوطين في الإمارات
أصبح التوطين من أهم الأمور التي يجب على أي بلد الاهتمام بها، لأنه يصب في الكثير من المصالح التي تفيد الإمارات العربية المتحدة، مثل تحسين الاقتصاد وحل مشكلة البطالة.
ماذا يعني توطين الإمارات؟
تهدف مبادرة توطين الوظائف الحكومية الإماراتية إلى ضمان توظيف الإماراتيين، وتمكينهم ليصبحوا قوة دافعة للتنمية الاقتصادية في الدولة عبر سد الفجوة الهيكلية التي يتسم بها سوق العمل الإماراتي. وتستهدف هذه المبادرة بشكل عام القطاعي العام والخاص، حيث يجب على جميع الشركات توظيف مواطنين إماراتيين.
يُعد توطين الوظائف في الإمارات أمرًا مهمًا لعدة أسباب، ولكن تهدف تلك الخطوة بشكل رئيسي إلى تعزيز مشاركة المواطنين الإماراتيين في الوظائف المعتمدة ضمن القطاع الخاص، وضمان استمراريتهم في العمل بما يحقّق تطلعاتهم المهنية والعملية. وذلك عبر خلق فرص وظيفية لهم، وتوفير ما يلزم من برامج الإرشاد والتوجيه المهني، والتدريب والتطوير، وتشجيع المواطنين للالتحاق بالعمل.
تعرف معنا فيما يلي على ٥ أسباب رئيسية وراء أهمية التوطين في دولة الإمارات ومساهمتها في خلق مستقبل أفضل للدولة:
١. خلق فرص عمل جذابة في القطاع الخاص للمواطنين الإماراتيين
ومع وجود وظائف للمواطنين الإماراتيين تستطيع الدولة بشكل عام تحقيق رؤيتها بشكلٍ مثالي، والوصول إلى تنمية مستدامة غير مسبوقة. تعمل الإمارات بشكل كبير لتصبح مركزًا عالميًا للتجارة والاستثمار والابتكار، وذلك سيتم من خلال عدة نقاط أهمها دعم القطاع الخاص بصفته شريكاً استراتيجيًّا في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات. وذلك لأن القطاع الخاص الإماراتي بات يشغل قوى عاملة أكثر من القطاع الحكومي، لكنه ما زال يملك القدرة على استيعاب كل الكم من القادمين الجدد لسوق العمل من المواطنين.
"كما قامت حكومة الإمارات بإطلاق حزمة ثانية من مشاريع الخمسين في ١٢ سبتمبر ٢٠٢١، والتي تضم ١٣ مشروعًا تحت برنامج وطني اتحادي رئيسي بإسم "نافس". يهدف برنامج نافس إلى رفع الكفاءة التنافسية للكوادر المواطنة، وتمكينهم من شغل وظائف مميزة في مؤسسات القطاع الخاص الإماراتي خلال الخمس سنوات القادمة."
وفي إطار دعم البرنامج الاتحادي "نافس"، يعتمد مجلس الوزراء رفع نسب التوطين ٢% سنويًا للوظائف المهارية في القطاع الخاص. ولهذا السبب توجب على القطاع أن يسهم في تأهيل الشباب لسوق العمل وتوظيفهم في مشروعاته.
٢. تمكين شباب وشابات الوطن الإماراتي
تكمن إحدى الإيجابيات التي يقدمها التوطين في الإمارات أيضًا في مساعدة شباب الدولة في العثور على الوظائف التي تساعدهم في بناء مستقبل لهم، ولعائلاتهم، وللوطن، لأنه بحصولهم على وظائف تناسب قدراتهم ومهاراتهم سيتمكنون من إعالة بيوتهم وتحسين حالتهم المعيشية.
مع وضع هذا في الاعتبار، من المهم أن يعمل الوطن على توفير فرص عمل للمواطنين لكي يساعدهم في الشعور بالانتماء مما يؤدي إلى بناء أساس ثابت للوطن. ومع وجود كوادر وطنية إماراتية على دراية أكبر بمتطلبات سوق العمل المحلي وأكثر تفهمًا لعادات وتقاليد الشعب الإماراتي، حيث يضمن توظيف قوات عاملة قادرة على فهم طبيعة العمل وأفكار المستهلكين نجاح المنشأة.
٣. رفع نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة
تلتزم دولة الإمارات التزامًا كاملاً بتعزيز حقوق المرأة. فقد قامت الدولة بإنجازات كبيرة على صعيد تمكين المرأة وتفعيل دورها في شتى المجالات، سواء عبر أنشطة الأعمال أو تولي المناصب الإدارية. كما تحتفل جميع الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص في الدولة في ٢٨ أغسطس بيوم المرأة الإماراتية، وذلك لأنها تؤمن بأهمية مساهمة سيدات الوطن لتطوير مجتمع حديث ومتقدم، وحتى تعبر عن تقديرها وتكريمها لما قدمنه لدعم مسيرة الدولة.
ولأن رعاية المواهب الوطنية هي أولوية خلال توطين الوظائف في الإمارات، وذلك بسبب الدور الحاسم الذي يلعبه المواطنون الإماراتيون في بناء اقتصاد مرن وسريع النمو، كثفت الحكومة جهود التوطين جنبًا إلى جنب مع المبادرات التي قامت بها لتحقيق تلك الأهداف. من المتوقع أن تؤدي استراتيجية رعاية المواهب الوطنية هذه وتنميتها إلى تعزيز وجهات نظر ومصالح محلية جديدة. فهي سوف تؤدي إلى تحقيق قوة عاملة متنوعة بين الجنسين، كما أن تنوع الأعراق والخبرات والأفكار سيساهم في نهاية المطاف في بناء منظمات عظيمة.
"وفي مبادرة رائدة جديدة من نوعها للقطاع الخاص، قامت ١٨ شركة وطنية وعالمية رائدة في مجالات متنوعة بالدولة مؤخرًا بتوقيع تعهد بتسريع تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، ذات الصلة بتعزيز التوازن بين الجنسين في المناصب القيادية بالقطاع الخاص ورفع نسبة مشاركة المرأة بها إلى ٣٠% بحلول عام ٢٠٢٥، عبر تطبيق سياسات وبرامج ومبادرات نوعية تواكب التقدم المتحقق في هذا المجال بالقطاع الحكومي في الدولة."
٤. زيادة تنوع القوى العاملة والتنوع الثقافي في أماكن العمل
تعد القوى العاملة عصب العمل، ويعتبر التنوع الثقافيّ هو مستقبلها. لذا مع بدء توطين الإمارات أصبح سد فجوات التنوع أسهل، وأصبح هناك بيئة عمل أكثر تنوعًا من حيث تعدد الثقافات، القيم، والمبادئ، والعادات، والعرق، والجنس، والدين، والمستوى التعليمي.
وتتجلى أهمية التنوع الثقافي في القوى العاملة على ٣ محاور أساسية:
أولًأ في بيئة العمل، حيث يمكن تحقيق قيم العدالة ومساواة الفرص، والعمل على زيادة الإنتاجية بعد تبادل الخبرات والمهارات. كما يتيح التنوع أيضًا خلق بيئة ملائمة للتطور وجاذبة للعمالة حيث تتسع للجميع بقدر اختلافاتهم، وتوفير فرص أكبر للعمال لتوسيع مداركهم واكتشاف الجديد.
ثانيًا بالنسبة للمؤسسة ككيان اقتصادي، فهي ستتمكن من اكتساب احترام العملاء والمستثمرين، وتحقيق التميز عن طريق جذب الكوادر المهنية المختلفة والمحافظة عليها. وأخيرًا ستقوم بتوفير منتجات وخدمات مناسبة للفئات المختلفة المستهدفة عن طريق تفهم احتياجات شرائح أوسع من العملاء.
ثالثًا بالنسبة للمجتمع، يساعد تنوع القوى العاملة والتنوع الثقافي على تمثيل المجتمع جيدًا من خلال مؤسساته، وتحقيق نمو اقتصادي، وأخيرًا تحقيق حراك اجتماعي عن طريق دعم الفئات المهمشة.
"هذا وقد كشفت مؤشرات التنافسية العالمية المتعلقة بسوق العمل الإماراتي، والتي عرضتها وزارة الموارد البشرية والتوطين مؤخرًا، أن الدولة فازت بالمركز الثاني في ٨ مؤشرات، منها تنوع القوى العاملة، ونسبتها، ونسبة القوى العاملة الوافدة والخبرات العالمية."
٥. زيادة فرص وظائف الخريجين الجدد
من خلال مبادرة توطين لدعم الباحثين عن العمل أصبح هناك الكثير من فرص تدريب للخريجين تساعدهم على تطوير الأداء الوظيفي والعثور بعد ذلك على وظائف خريجين مناسبة.
فنجد أن حكومة دولة الإمارات تولي اهتمامها بمواطنيها المتعلمين وذوي المهارات العالية، في محاولة لزيادة حماية وتعزيز التقدم المستقبلي طويل الأجل للدولة من خلال العمل على المواءمة بين متطلبات سوق العمل ومخرجات التعليم، وزيادة برامج تأهيل وتدريب الكوادر البشرية.
تشكل الموارد البشرية والمواهب الوطنية العمود الفقري للإنجازات الماضية والمستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تضم الدولة مجموعة كبيرة من المواطنين الموهوبين الذين يقودون مشاريع ومؤسسات ناجحة، في جميع القطاعات الإدارية والاقتصادية والعلمية وكذلك قطاع الخدمات. لذلك في الواقع، سيكون التوطين أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق طموح دولة الإمارات في أن تصبح الوجهة الأولى للعيش والعمل والاستثمار.
اكتشف معرض توظيف الذي يعمل على دعم الحكومة في زيادة أعداد المواهب الإماراتية في القوى العاملة بكلا القطاعين الخاص والحكومي، بالإضافة إلى تفعيل دور المواطن الإماراتي من خلال تزويده بفرص عمل مناسبة وتأهيله لمسيرته الوظيفية ودعم تطويرها.
توفر توظيف فرصًا قيّمة لمساعدة الموظفين على التعلّم والنمو والتقدّم في رحلتهم المهنيّة من خلال ورش عمل مخصّصة للاستعداد الوظيفي وتجارب تفاعليّة وحلقات نقاش مُدارة من قبل خُبراء في مختلف المجالات عبر منصّة التمكين. هذا بالإضافة إلى مبادرة "بايونير" التي تهدف إلى ربط الشركات والمشاريع التي تواجه تحديات وصعوبات بمجموعة من جيل الشباب الإماراتي الذين يتمتعون بعقلية ريادة الأعمال.
اعثر على أفضل المواهب الإماراتية وألمعها بكل سهولة من خلال فعالياتنا المستمرة على مدار ثلاثة أيام. يسمح معرض "توظيف" لشركتك بوضع استراتيجيات نمو طويلة المدى من خلال توفير مجموعة كبيرة من المواهب الإماراتية المتميّزة خلال حدث واحد مهم، وتوفير وظائف للمواطنين الإماراتيين وتهيئة بيئة عمل إيجابية لهم. تعرف على أهم مميزات المشاركة في معرضنا من هنا.
سيتم افتتاح معرضنا في الفترة من ١٤- ١٦ نوفمبر ٢٠٢٢، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنك). احجز مكانك الآن، وابدأ بضم أفضل المواهب من المواطنين الإماراتيين إلى مؤسستك.